منها : ما رواه ابن إدريس في السرائر عن كتاب محمّد بن علي بن محبوب بسنده عن عمار قال : «سئل أبو عبد الله عليه‌السلام عن الرجل إذا قرأ العزائم كيف يصنع؟ قال : ليس فيها تكبير إذا سجدت ولا إذا قمت ، ولكن إذا سجدت قلت ما تقول في السجود» (١) ، ومقتضاها وجوب مطلق الذكر من غير توظيف كما في السجود.

ومنها : ما عن الصدوق في الفقيه قال : «روي أنّه يقول في سجدة العزائم لا إله إلّا الله حقّا حقّا ، لا إله إلّا الله إيماناً وتصديقاً ، لا إله إلّا الله عبودية ورقّا سجدت لك يا ربّ تعبّداً ورقّا ، لا مستنكفاً ولا مستكبراً ، بل أنا عبد ذليل خائف مستجير» (٢).

ومنها : ما أرسله العلّامة في المنتهي ، وكذا الصدوق في الفقيه أيضاً «من قرأ شيئاً من العزائم الأربع فليسجد وليقل : إلهي آمنّا بما كفروا ، وعرفنا منك ما أنكروا ، وأجبناك إلى ما دعوا ، إلهي فالعفو العفو» (٣).

ومنها : ما عن عوالي اللآلي أنّه قال : «روي في الحديث أنّه لمّا نزل قوله تعالى ﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ سجد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال في سجوده : أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك» (٤).

وهذه النصوص كما ترى مختلفة المضمون ، وحيث إنّ وجوب العمل بجميعها مقطوع العدم ، والالتزام بالوجوب التخييري بعيد عن سياقها. مضافاً إلى أنّه

__________________

(١) الوسائل ٦ : ٢٤٦ / أبواب قراءة القرآن ب ٤٦ ح ٣ ، السرائر ٣ (المستطرفات) : ٦٠٥.

(٢) الوسائل ٦ : ٢٤٥ / أبواب قراءة القرآن ب ٤٦ ح ٢ ، الفقيه ١ : ٢٠١ / ٩٢٢.

(٣) المنتهى ١ : ٣٠٥ السطر ١٢ ، الفقيه ١ : ٢٠١ / ٩٢٢.

(٤) عوالي اللآلي ٤ : ١١٣ / ١٧٦ ، المستدرك ٤ : ٣٢١ / أبواب قراءة القرآن ب ٣٩ ح ٢.

۵۵۳