وبعضها بصدد بيان عدم جواز الانصراف عن الأدلّة الشرعية والتوجّه رأساً إلى الاستدلالات العقلية ، مع أنّ التوجّه إلى الأدلّة الشرعية كثيراً ما يحول دون حصول القطع من الاستدلال العقلي ، كما هو الحال في رواية أبان الواردة في دية أصابع المرأة (١).
وبهذا ينتهي البحث في الدليل العقلي ، وبذلك نختم الكلام في مباحث الأدلّة من الحلقة الثالثة.
وقد كان الشروع فيها في اليوم التاسع عشر من جمادى الثانية (١٣٩٧ ه) ، وكان الفراغ في اليوم الثالث والعشرين من شهر رجب (١٣٩٧ ه).
وبما ذكرناه يتمّ الجزء الأوّل من الحلقة الثالثة ، ويتلوه الجزء الثاني الذي تكتمل به هذه الحلقة إن شاء الله تعالى ، وهو في مباحث الاصول العملية.
وإلى المولى سبحانه نبتهل أن يتقبّل منّا هذا بلطفه ، ويوفِّقنا لمراضيه ، والحمد لله أوّلاً وآخراً.
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢٩ : ٣٥٢ الباب ٤٤ من أبواب ديات الاعضاء الحديث الاول