الحمّام وشرب الماء ووضع الأُجرة والقيمة ، فلو حكم بصحّتهما (١) بناءً على ما ذكرنا من حصول المعاطاة بمجرّد المراضاة الخالية عن الإنشاء انحصرت صحّة وساطة الصبيّ فيما يكتفى (٢) فيه بمجرّد (٣) وصول العوضين ، دون ما لا يكتفى (٤) فيه.
والحاصل : أنّ دفع الصبي وقبضه بحكم العدم ، فكلّ ما يكتفى فيه بوصول كلٍّ من العوضين إلى صاحب الآخر بأيّ وجهٍ اتّفق فلا يضرّ مباشرة الصبي لمقدّمات الوصول.
ثمّ إنّ ما ذكر (٥) مختصٌّ بما إذا علم إذن شخص بالغ عاقل للصبيّ وليّاً كان أم غيره.
المناقشة في بعض ما أفاده كاشف الغطاء
وأمّا ما ذكره كاشف الغطاء أخيراً (٦) : من صيرورة الشخص (٧) موجباً قابلاً (٨) ، ففيه :
أوّلاً : أنّ تولّي وظيفة الغائب وهو من أذن للصغير إن كان
__________________
(١) في غير «ش» : بصحّتها.
(٢) وفي «ش» : «يكفي».
(٣) كذا في «ص» ، وفي غيرها : مجرّد.
(٤) كذا في «ص» ، وفي غيرها : مجرّد.
(٥) يعني ما ذكره كاشف الغطاء وتلميذه المحقّق التستري قدسسرهما في تصحيح معاملات الصبيّ.
(٦) تقدّم نصّ كلامه في الصفحة ٢٨٩.
(٧) كذا في «ش» ، «ص» ومصحّحة «ن» ، وفي مصحّحة «خ» : «أحد الشخصين» ، وفي سائر النسخ : الشخصين.
(٨) في غير «ف» : وقابلاً.