[ في التعريف اللفظي والشرح الاسمي ]
١٨ ـ قوله [قدّس سرّه] : ( تعريفات لفظية لشرح الاسم ... الخ ) (١).
قد تكرر منه ـ قدّس سرّه ـ في الكتاب وغيره ـ كما عن بعض أهل المعقول ـ مرادفة التعريف اللفظي لشرح الاسم ، ومساوقته لمطلب ( ما ) الشارحة ، ومقابلته للحد والرسم ، وهو مخالف لاصطلاح الحكماء ، ولا مقابلة بينهما ، بل الحد والرسم : تارة على نحو الحقيقة ، ويعبّر عنه بمطلب ( ما ) الحقيقية ، واخرى على نحو شرح الاسم ، ويعبر عنه بمطلب ( ما ) الشارحة ، بل المقابلة بين التعريف اللفظي والحدّ والرسم.
قال الشيخ الرئيس في الإشارات (٢) : ( ومنها مطلب ما هو الشيء ، وقد يطلب به ماهية ذات الشيء ، وقد يطلب به ماهية مفهوم الاسم المستعمل ).
وقال شارحها المحقق الطوسي (قدس سره) : ( ذات الشيء حقيقته ولا يطلق على غير الموجود ). إلى أن قال : ( والطالب بما الثاني هو السائل عن ماهية مفهوم الاسم كقولنا : ما الخلاء؟ وإنّما لم نقل : عن مفهوم الاسم ؛ لأن السؤال بذلك يصير لغويا ، بل هو السائل عن تفصيل ما دلّ عليه الاسم إجمالا.
فإن اجيب بجميع ما دخل في ذلك المفهوم بالذات ـ ودلّ عليه الاسم بالمطابقة والتضمّن ـ كان الجواب حدّا بحسب الاسم.
وإن اجيب بما يشتمل على شيء خارج عن المفهوم دالّ عليه بحسب
__________________
(١) كفاية الاصول : ٩٥ / ٢.
(٢) منطق الاشارات ١ : ٦٧ فما بعدها.