الالتزام على سبيل التجوّز ، كان رسما بحسب الاسم ).

وقال (قدس سره) في شرح كلام الشيخ أيضا : ( إنا إذا قلنا ـ في جواب من يقول : ما المثلث المتساوي الأضلاع؟ ـ : إنه شكل يحيط به خطوط ثلاثة متساوية كان حدّا بحسب الاسم.

ثم إنه إذا بيّنّا أنه الشكل الأوّل من كتاب ( اقليدس ) صار قولنا الأوّل بعينه حدّا بحسب الذات ). انتهى ونحوه ما عن شارح حكمة الإشراق (١).

والفرق حينئذ بين ( ما ) الشارحة و ( ما ) الحقيقية : أن السؤال في الثانية بعد معرفة وجود المسئول عنه دون الاولى ؛ إذ الحقيقة والذات ـ اصطلاحا ـ هي الماهية الموجودة.

وبالجملة : المعروف عندهم أنّ الحدود قبل الهليات البسيطة حدود اسمية ، وهي بأعيانها بعد الهليات تنقلب حدودا حقيقية. فلا تغفل.

وليس الغرض مما ذكرنا أن شرح الاسم لا يساوق التعريف اللفظي أحيانا ، بل الغرض ان شرح الاسم المرادف لمطلب ( ما ) الشارحة لا يساوق التعريف اللفظي ، كما هو صريح الحكيم المحقق السبزواري في شرح منظومتي المنطق والحكمة (٢).

وكما هو صريح شيخنا العلامة الاستاذ (قدس سره) في أول مبحث العام والخاص (٣) ، فإن كلامهما صريح في مرادفة التعريف اللفظي وشرح الاسم

__________________

(١) حكمة الاشراق : ٥٩ فما بعدها.

(٢) شرح المنظومة ـ المنطق ـ : ٣٢ قال ( رحمه الله ) : ( .. وفي مقابله [ اي في مقابل التعريف الحقيقي ] تعريف اسمي هو شرح الاسم وايضاح حقيقة اللفظ ). وكذا في شرح المنظومة ـ فلسفة وفن الحكمة ـ : ٨ ـ ٩ ( غرر في بداهة الوجود ) ، فراجع ثمة.

(٣) كفاية الاصول : ٢١٥ / المقصد الرابع في العام والخاص.

۵۱۰۱