من المسلمات. ويدل عليه قوله تعالى : ﴿لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ ذلِكَ كَفّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ (١) ، اي اذا حلفتم ونكثتم كما هو واضح.

٤ ـ واما ان اليمين لتأكيد الاخبار لا كفارة فيها‌ فهو متسالم عليه ولم ينسب الخلاف في ذلك الا الى الشافعي (٢). وقد تقدم الوجه في ذلك.

واما انها تحرم اذا كانت كاذبة فهو باعتبار حرمة الكذب بل تتضاعف الحرمة لانطباق عنوان آخر وهو الحلف بالله كاذبا. واذا كان ذلك في باب الدعوى وفصل الخصومة تضاعف الاثم والحرمة اكثر. وقد يعبر عنها باليمين الغموس لأنها تغمس صاحبها في الاثم.

وفي الحديث عن ابي جعفر عليه‌السلام : «ان في كتاب علي عليه‌السلام ان اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم تذران الديار بلاقع من اهلها (٣) وتثقل الرحم (٤) ، يعني انقطاع النسل» (٥).

وفي حديث آخر : «قال ابو عبد الله عليه‌السلام : من حلف على يمين وهو يعلم انه كاذب فقد بارز الله» (٦).

__________________

(١) المائدة : ٨٩.

(٢) جواهر الكلام ٣٥ : ٢٦٥.

(٣) أي : خالية من أهلها.

(٤) وفي بعض النسخ : تنغل. يقال نغل الجرح ، أي فسد. والمراد في الحديث : تفسد الرحم بالعقم.

(٥) وسائل الشيعة ١٦ : ١٤٤ الباب ٤ من أبواب الايمان الحديث ١.

(٦) وسائل الشيعة ١٦ : ١٤٤ الباب ٤ من أبواب الايمان الحديث ٤.

۵۹۱۱