المتقدمة (١) ، او لما ذكره المحقق الأردبيلي من انعقاد سيرة المتشرعة على حضور مآتم أهل البيت عليهم‌السلام واستماعهم إلى ألحان قراءة الخطيب بدون انكار منهم (٢) ، او لما ذكره المحقق النراقي من التمسك باطلاق أدلة قراءة القرآن الكريم والدعاء والرثاء (٣).

والكل كما ترى.

اما الاول فلان صحيحة الشحام لم تحكم بان الكلام الباطل هو الغناء لينحصر الغناء بالكلام الباطل وانما حكمت بان الغناء هو فرد من الكلام الباطل ، وواضح ان الغناء لو تحقق بقراءة الدعاء امكن ان يصدق عليه عنوان الكلام الباطل ولو باعتبار كيفيته.

واما الثاني فلعدم احراز اتصال السيرة بزمن المعصوم عليه‌السلام ليثبت تلقيها منه لو لم يحرز عدم ذلك.

واما الثالث فلان ادلة الحث على قراءة القرآن مثلا ناظرة إلى قراءة القرآن بما هي وبقطع النظر عما يصاحبها والا فهل يحتمل كونها حاثّة عليها حتى لو استلزمت ايذاء نائم مثلا؟

ومما يؤكد عدم مدخلية المادة ـ مضافا إلى ما تقدم ـ ان لازم مدخليتها ندرة تحقق الغناء المحرّم لعدم كون المادة في الغالب كذبا وباطلا بل ويلزم عدم حرمة عنوان الغناء والغاء خصوصيته كما هو واضح.

٣ ـ واما تعميم التحريم لحالة عدم انضمام محرّم إليه‌ ـ من‌

__________________

(١) محاضرات في الفقه الجعفري ١ : ٣٥٢.

(٢) مجمع الفائدة والبرهان ٨ : ٦١.

(٣) مستند الشيعة ٢ : ٦٤٤.

۵۹۱۱