الامرين في نهاية المدة‌ فقد دلت عليه رواية حماد بن عثمان عن ابي عبد الله عليه‌السلام : «المؤلي اذا أبى ان يطلق قال : كان امير المؤمنين عليه‌السلام يجعل له حظيرة من قصب ويجعله فيها ويمنعه من الطعام والشراب حتى يطلق» (١) وغيرها.

ولكن الجميع ضعيف السند فلاحظ. ولا بدّ من اتمام المطلب بالتسالم ان تمّ.

ثم انه اذا امتنع المؤلي من اختيار احد الامرين اما مع التضييق عليه في المأكل والمشرب او بدونه فهل للحاكم التصدي للطلاق؟ نعم له ذلك لموثق سماعة : «... وان لم يف بعد اربعة اشهر حتى يصالح اهله او يطلّق جبر على ذلك ولا يقع طلاق فيما بينهما حتى يوقف وان كان بعد الاربعة اشهر فان أبى فرّق بينهما الامام» (٢).

٤ ـ واما بداية المدة‌ فالمشهور انها من حين المرافعة. والروايات مختلفة :

أ ـ فمنها ما دلّ على ان البداية هي المرافعة ، كصحيحة ابي بصير عن ابي عبد الله عليه‌السلام : «الايلاء هو ان يحلف الرجل على امرأته ان لا يجامعها فان صبرت عليه فلها ان تصبر وان رفعته الى الامام انظره اربعة اشهر ...» (٣) وغيرها.

ب ـ ومنها ما دلّ على انها تحقق الايلاء ، كصحيحة الحلبي عن ابي عبد الله عليه‌السلام : «ايما رجل آلى من امرأته ... فانه يتربص به اربعة‌

__________________

(١) وسائل الشيعة ١٥ : ٥٤٥ الباب ١١ من ابواب الايلاء الحديث ١.

(٢) وسائل الشيعة ١٥ : ٥٤٢ الباب ٩ من أبواب الايلاء الحديث ٤.

(٣) وسائل الشيعة ١٥ : ٥٤١ الباب ٨ من أبواب الايلاء الحديث ٦.

۵۹۱۱