واما من طرقنا فالوارد عن السكوني عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم‌السلام : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : زاد المسافر الحداء والشعر ما كان منه ليس فيه خنا (١)» (٢).

وهو جيد لو تمّ سندا ولم يناقش من ناحية النوفلي.

الا ان بالامكان ان يقال بخروج الحداء عن الغناء تخصصا لا تخصيصا ، كما احتمل ذلك في الجواهر (٣) ، ومعه لا حاجة إلى البحث عن دليل الاستثناء.

٦ ـ واما استثناء الاعراس‌ فلصحيحة ابي بصير المتقدمة وغيرها.

واما اعتبار عدم انضمام المحرّم فلان المستثنى عنوان الغناء دون ما زاد. مضافا إلى امكان فهم ذلك من صحيحة ابي بصير ، بل يفهم منها أيضا تخصيص الجواز بالنساء.

٧ ـ واما ان الميزان في صدق الغناء مناسبة الكيفية لمجالس أهل الفسوق‌ فلم يذكر في كلمات المشهور بل المذكور فيها ان الغناء هو الصوت المشتمل على الترجيع او المشتمل على الترجيع مع الطرب ، وما شاكل ذلك.

والمناسب الرجوع إلى العرف ـ لأنه المرجع في تحديد مفاهيم الالفاظ ـ وهو يحدده بما ذكرناه. وعادة يتحقق ذلك فيما إذا كان الصوت من شأنه الاطراب.

__________________

(١) الخنا : الفحش في الكلام.

(٢) وسائل الشيعة ٨ : ٣٠٦ الباب ٣٧ من أبواب آداب السفر الحديث ١.

(٣) جواهر الكلام ٢٢ : ٥١.

۵۹۱۱