وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ* لَوْ لا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكاذِبُونَ* وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ* إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ* وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (١).

وفي الحديث : «جاءت امرأة الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالت : يا رسول الله اني قلت لأمتي : يا زانية فقال : هل رأيت عليها زنا فقالت : لا فقال : اما انها ستقاد منك (٢) يوم القيامة فرجعت الى أمتها فأعطتها سوطا ثم قالت : اجلديني فأبت الأمة فأعتقتها ثم أتت الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبرته فقال : عسى أن يكون به» (٣).

٤ ـ واما ان القاذف يحدّ حدّ القذف ـ ثمانين جلدة‌ ـ فلقوله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (٤).

واما ان القاذف يحدّ حتى مع يقينه بصحة النسبة فلإطلاق الآية الكريمة.

٥ ـ واما اندفاع الحدّ عن القاذف بلعانه‌ فللآية الكريمة المتقدمة في الرقم ١.

__________________

(١) النور : ١٢ ـ ١٦.

(٢) في التهذيب ١٠ : ٨٠ : سيقاد لها منك.

(٣) وسائل الشيعة ١٨ : ٤٣١ الباب ١ من أبواب حد القذف الحديث ٤.

(٤) النور : ٤.

۵۹۱۱