صحيحة إلى جميع الكتب التي روى عنها الشيخ الطوسي (١) والتي منها كتاب علي بن جعفر (٢) ، وطريق الشيخ بدوره إلى الكتاب المذكور صحيح في الفهرست (٣) ـ غير انها لا تفي بتمام مطلوب الكاشاني لأنها تدل على جواز الغناء في نفسه في الموارد الثلاثة المذكورة فيها لا أكثر ، وبذلك تكون مخصصة لما سبق.

ومع التنزل تتحقق المعارضة بين هذه وما دلّ على حرمة الغناء نفسه ، والترجيح لما دلّ على حرمة الغناء في نفسه لمخالفته للعامة.

٤ ـ واما ان الاستماع حرام‌ فلصحيحة مسعدة المتقدمة. مضافا إلى امكان استفادة ذلك من الحكم بكون ثمن المغنية سحتا ، إذ لا وجه لذلك ما دامت المنفعة محللة.

ويؤيد ذلك ما ورد من ان الاستماع إلى المغنيات نفاق (٤).

٥ ـ واما الحداء فالمشهور استثناؤه. والوارد من غير طرقنا ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعبد الله بن رواحة : «حرّك بالنوق فاندفع يرتجز وكان عبد الله جيد الحداء ، وكان مع الرجال ، وكان انجشة مع النساء فلما سمعه تبعه فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا نجشة : رويدك ، رفقا بالقوارير» (٥) واستفيد من ذلك التقرير ، ولكنها غير تامة سندا ، كما هو واضح ، ولا دلالة ، حيث لم يأمر صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ابن رواحة بالحداء ولم تتضح كيفية ارتجازه ليثبت التقرير.

__________________

(١) راجع الفائدة الخامسة من الفوائد المذكورة في وسائل الشيعة ٢٠ : ٥٠.

(٢) راجع الفائدة الرابعة من الفوائد المذكورة في وسائل الشيعة ٢٠ : ٣٩.

(٣) فهرست الشيخ الطوسي : ٨٧ الرقم ٣٦٧.

(٤) وسائل الشيعة ١٢ : ٨٨ الباب ١٦ من أبواب ما يكتسب به الحديث ٧.

(٥) سنن البيهقي ١٠ : ٢٢٧.

۵۹۱۱