فصل

في النيّة

يجب في الصوم القصد إليه مع القربة والإخلاص (١) ، كسائر العبادات.


(١) لا ريب في أنّ الصوم من العبادات فيعتبر فيه كغيره قصد القربة والخلوص ، فلو صام رياءً أو بدون قصد التقرّب بطل.

ويدلّنا على ذلك مضافاً إلى الارتكاز في أذهان عامّة المسلمين ، وأنّ سنخه سنخ الصلاة والحجّ وغيرهما من سائر العبادات ما ورد في غير واحد من النصوص من أنّ الإسلام بُني على خمس : الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحجّ ، والولاية (١).

إذ من الواضح البديهي أنّ مجرّد ترك الأكل والشرب في ساعاتٍ معيّنة لا يصلح لأن يكون مبنى الإسلام وأساسه ، بل لا بدّ أن يكون شيئاً عباديّاً يُتقرّب به ويضاف إلى المولى ، ولا سيّما مع اقترانه بمثل الصلاة والولاية المعلوم كونها قربيّة ، ويؤكّده ما في ذيل بعض تلك النصوص من قوله عليه السلام : «أما لو أنّ رجلاً قام ليله وصام نهاره وتصدّق بجميع ماله وحجّ جميع دهره

__________________

(١) الوسائل ١ : ١٣ / أبواب مقدّمة العبادات ب ١.

۵۳۲