وأمّا عبد الله بن حمّاد : فهو عبد الله بن حمّاد الأنصاري ، كما صرّح به في الكافي عند ذكر الرواية في كتاب الحدود ، وأشار إليه في الوسائل أيضاً (١). وقد ذكر النجاشي أنّه من شيوخ أصحابنا (٢) ، وهو كما ترى مدحٌ بليغ ، وظاهره أنّه معتمد عليه عند الأصحاب ، ويرجع إليه بما أنّه راوٍ كما لا يخفى ، على أنّه مذكور في أسناد كامل الزيارات.

وأمّا المفضّل بن عمر : ففيه كلام طويل الذيل تعرّضنا له في المعجم (٣) ، وهو الذي نُسِب إليه كتاب التوحيد ، والظاهر أنّه ثقة ، بل من كبار الثقات وإن وردت فيه روايات ذامّة ، إذ بإزائها روايات مادحة تتقدّم عليها ، لوجوهٍ تعرّضنا لها في محلّه.

نعم ، ذكر النجاشي أنّه فاسد المذهب مضطرب الحديث ، قال : وقيل إنّه كان خطّابيّاً (٤). والظاهر أنّه أراد بهذا القائل ابن الغضائري على ما نُسِب إليه (٥).

وكيفما كان ، فقد عدّه الشيخ المفيد قدس‌سره في إرشاده من شيوخ أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام وخاصّته وبطانته ومن ثقات الفقهاء الصالحين (٦).

__________________

(١) الوسائل ٢٨ : ٣٧٧ / أبواب بقيّة الحدود ب ١٢ ح ١ ، الكافي ٧ : ٢٤٢ / ١٢.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٨ / ٥٦٨.

(٣) معجم رجال الحديث ١٩ : ٣١٧ / ١٢٦١٥.

(٤) رجال النجاشي : ٤١٦ / ١١١٢.

(٥) رجال ابن داود : ٢٨٠ / ٥١٢.

(٦) إرشاد المفيد ٢ : ٢١٦.

۵۳۲