ضعيف ، وليس الأمر كذلك ، فإنّ هذا الاسم مشترك بين ثلاثة :

أحدهم : الحسن بن راشد أبو علي ، وهو من الأجلّاء ومن أصحاب الجواد عليه‌السلام.

الثاني : الحسن بن راشد الطفاوي ، الذي هو من أصحاب الرضا عليه‌السلام ، وقد ضعّفه النجاشي صريحاً (١).

الثالث : الحسن بن راشد الذي يروي عن جدّه يحيى كثيراً ، وهو من أصحاب الصادق عليه‌السلام وأدرك الكاظم عليه‌السلام أيضاً ، وهذا لم يُذكَر بمدحٍ ولا قدح في كتب الرجال رأساً.

والذي ذُكِر وذُكِر بالقدح كما عرفت إنّما هو الطفاوي ، الذي هو من أصحاب الرضا عليه‌السلام ولم يدرك الصادق عليه‌السلام ، والراوي لهذه الرواية إنّما هو الأخير الذي يروي عن الصادق عليه‌السلام ، وهو وإن لم يُذكَر في كتب الرجال ولكنّه مذكور في أسانيد كامل الزيارات ، وهذا غير الطفاوي الضعيف جزماً.

وعليه ، فلا بأس بسند الرواية ، لكن لا بدّ من حمل النهي الوارد فيها على الكراهة ، إذ مضافاً إلى أنّ الحرمة لو كانت ثابتة لشاع وذاع وكان من الواضحات ، لكون المسألة كثيرة الدوران ومحلّاً للابتلاء غالباً يدل على الجواز صريحاً أو ظاهراً صحيح محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام : «قال : الصائم يستنقع في الماء ، ويصبّ على رأسه ، ويتبرّد بالثوب ، وينضح بالمروحة ، وينضح البوريا تحته ، ولا يغمس رأسه في الماء» (٢).

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٦.

(٢) الوسائل ١٠ : ٣٦ / أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣ ح ٢.

۵۳۲