الرّابع : إدخال حجر إسماعيل في المطاف بمعنى أن يطوف حول الحجر من دون أن يدخل فيه (١).

الخامس : خروج الطائف عن الكعبة وعن الصفة الّتي في أطرافها المسماة بشاذَروان (٢).


(١) هذا أيضاً أمر متسالم عليه عند المسلمين والنصوص فيه مستفيضة (١).

نعم ، وقع الكلام في أمر آخر وهو بطلان أصل الطّواف أو شرطه لو اختصر في الطّواف ودخل في الحجر ، وذلك لاختلاف الروايات ، وسنتعرض إلى ذلك عن قريب إن شاء الله تعالى.

(٢) لا ريب ولا شك في لزوم كون الطّواف حول البيت ، فلا بدّ أن يكون البيت الشريف بتمامه مطافاً ، فاللّازم أن يجعل الشاذَروان (٢) داخلاً في المطاف ، لأنّ الشاذَروان أساس البيت وقاعدته ، فلا يصح الطّواف داخل الكعبة ، وكذا لو طاف من فوق الشاذَروان.

وبعبارة اخرى : لا بدّ أن يكون الطائف خارجاً من البيت ومن الشاذَروان ، فلو طاف داخل البيت أو من فوق الشاذَروان بطل طوافه برأسه ، والحكم بالنسبة إلى البيت واضح.

وأمّا بالنسبة إلى الشاذَروان فالمعروف أنّه من أساس البيت وقاعدته ومن نفس جدار الكعبة كما جاءت بذلك الآثار التاريخية ، وهو القدر الباقي من أساس الحائط بعد عمارته أخيرا.

ولو شكّ في دخول الشاذروان في البيت وعدمه فالأصل أيضاً يقتضي جعله مطافاً

__________________

(١) الوسائل ١٣ : ٣٥٣ ، ٣٥٦ / أبواب الطّواف ب ٣٠ ، ٣١.

(٢) الشاذَروان بفتح الذال من جدار البيت الحرام ، وهو الّذي ترك من عرض الأساس خارجاً ويسمّى تأزيراً لأنّه كازار للبيت. مجمع البحرين [٣ : ١٨٣] والكلمة فارسية ، شادروان بالدال المهملة زير كنگرهاى عمارتها را گويند. برهان قاطع [٣ : ١٢٢٣].

۵۰۰