الخامسة : أن يكون عازماً على العود إلى محلّ الإقامة لكن مع التردّد في الإقامة بعد العود وعدمها (١) وحكمه أيضاً وجوب التمام ، والأحوط الجمع كالصورة الرابعة.

السادسة : أن يكون عازماً على العود مع الذهول عن الإقامة وعدمها (٢) وحكمه أيضاً وجوب التمام ، والأحوط الجمع كالسابقة.

السابعة : أن يكون متردّداً في العود وعدمه (*) أو ذاهلاً عنه (٣) ، ولا يترك الاحتياط بالجمع فيه في الذهاب والمقصد والإياب ومحلّ الإقامة إذا عاد إليه إلى أن يعزم على الإقامة أو ينشئ السفر.


(١) فيخرج فعلاً لا بعنوان السفر بل متردّداً ، فلا يدري أنّه يرجع فيقيم أو أنّه ينشئ السفر من المقصد ، وإنّما يرجع لكونه منزلاً من منازل سفره. وحكمه أيضاً هو التمام في جميع تلك الحالات ، لعدم كونه مع هذا الترديد قاصداً فعلاً لسفر جديد الذي هو المناط الوحيد في انقلاب الحكم إلى القصر ، نعم لو اتّفق أنّه رجع قاصداً للسفر قصّر كما هو واضح.

(٢) فهي عين الصورة السابقة ولكن مع الغفلة والذهول عن الإقامة وعدمها بدلاً عن الترديد ، فلم يلتفت إلى أنّه يرجع ويقيم أو لا يقيم. والكلام هو الكلام المتقدّم ، فانّ القصر يحتاج إلى قصد السفر ، والغافل لم ينشئ سفراً جديداً. فلا فرق بين الملتفت المتردّد وبين الغافل من هذه الجهة.

(٣) وبهذا تمتاز هذه الصورة عن الصور المتقدّمة ، حيث إنّه كان عازماً فيها

__________________

(*) إذا كان تردّده أو غفلته تردّداً في السفر أو غفلة عنه فالظاهر وجوب التمام عليه في جميع المواضع الأربعة.

۴۴۱