أو أرضى (*) (١) كالريح الأسود أو الأحمر أو الأصفر والظلمة الشديدة والصاعقة والصيحة والهدّة والنار التي تظهر في السماء والخسف


للتأييد.

(١) كما عن جماعة من الأصحاب ، ويستدلّ له تارة بالتعليل الوارد في خبر الفضل بن شاذان (٢) وقد عرفت ما فيه.

وأُخرى : برواية بريد ومحمّد بن مسلم المتقدمة (٣) بدعوى أنّ «بعض هذه الآيات» الواردة فيها تعمّ السماوية والأرضية.

وفيه : مضافاً إلى ما عرفت من ضعف السند أنّها ناظرة إلى الأخاويف السماوية خاصة كما تقدّم.

وثالثة : بصحيحة زرارة ومحمّد بن مسلم المتقدّمة (٤) بدعوى شمول الأخاويف السماوية للأرضية ، نظراً إلى أنّ الإضافة لم تكن مكانية ، وإنّما هي نشوية ، باعتبار أنّ جميعها تنزل من السماء وتستند إلى الباري تعالى ، ولذا يعبّر عن الكلّ بالآفات الإلهية. فالأخاويف الأرضية وإن كان مكانها الأرض إلّا أنّ مصدرها السماء ، ومن ثمّ أُسندت إليها.

وفيه : ما لا يخفى ، لبعد هذا الاحتمال في حدّ نفسه ، ومع عدم البعد فهو مجرد احتمال لا يبلغ حدّ الظهور ليصحّ التعويل عليه ، ومن الجائز أن تكون الإضافة مكانية لا سببية.

إذن فلم ينهض دليل يعتمد عليه بالإضافة إلى الأخاويف الأرضية ، فالحكم فيها مبني على الاحتياط. نعم يتأكّد الاحتياط في خصوص الزلزلة

__________________

(*) الحكم بوجوبها في المخوف الأرضي مبني على الاحتياط.

(٢) المتقدّم في ص ٨.

(٣) في ص ٩.

(٤) في ص ١١.

۳۱۴۱