قادحاً فالأكثر منه بطريق أولى. فهو من الفرد الجليّ دون الخفيّ كما لا يخفى (١).

وقوله عليه‌السلام : «إذا كان الارتفاع ...» إلخ مربوط بسابقه ، وليست شرطية مستقلة ، وقد تضمّنت هذه الفقرة التي هي من ملحقات الجملة السابقة تحديد الارتفاع في العلو الدفعي (التسنيمي) في قبال التسريحي الذي تعرّض عليه‌السلام له عند قوله : «فان كان أرضاً مبسوطة ...» إلخ.

لكن نسخ الرواية في هذه الفقرة مختلفة غاية الاختلاف. ففي الكافي هكذا : «إذا كان الارتفاع ببطن مسيل» كما في الوسائل.

وكذا عن بعض نسخ التهذيب ، وعن نسخة اخرى منه «يقطع مسيلاً» وعن ثالثة «بقطع مسيل» ، وعن رابعة «بقدر يسير» ، وعن خامسة «بقدر شبر» (٢) ونحوه عن التذكرة (٣).

وعن الفقيه (٤) «يقطع سبيلاً» ، وعن نسخة اخرى «بقطع سيل» ، وعن نسخة ثالثة «بقطع سبيل».

وعن الذكرى «بقدر إصبع إلى شبر» (٥). ولعلّ الأخير استنباط من الشهيد فنقل مضمون الرواية بمقتضى ما فهمه من النسخة الموجودة عنده المشتملة على الشبر ، أو أنّها وصلت إليه كذلك بطريق يخصّه ، وإلّا فالرواية بهذه العبارة لم توجد في شي‌ء من نسخ كتب الحديث.

وكيف ما كان ، فمن أجل ذلك وقع الاختلاف في تحديد مقدار العلوّ. فعن جماعة ولعلّه الأكثر أو المشهور تحديده بالشبر ، ترجيحاً للنسخة المشتملة

__________________

(١) هذا وجيه لو كان (قدر إصبع) مذكوراً قبل (إن) الوصلية لا بعدها ، ولا سيما مع عطف الأقلّ على الأكثر.

(٢) التهذيب ٣ : ٥٣ / ١٨٥.

(٣) التذكرة ٤ : ٢٦٠.

(٤) راجع الفقيه ١ : ٢٥٣ / ١١٤٦.

(٥) الذكرى ٤ : ٤٣٥.

۴۳۵۱