[١٩٠٤] مسألة ٧ : لا يقدح عدم مشاهدة بعض أهل الصفّ الأول أو أكثره للإمام إذا كان ذلك من جهة استطالة الصفّ ، ولا أطولية الصفّ الثاني مثلاً من الأوّل (١).

[١٩٠٥] مسألة ٨ : لو كان الإمام في محراب داخل في جدار ونحوه لا يصحّ اقتداء من على اليمين أو اليسار ممّن يحول الحائط بينه وبين الإمام (٢)


فمجرد التهيؤ كافٍ في صدق الاتّصال والخروج عن عنوان الحائل والستار ولا يناط ذلك بافتتاح الصفّ السابق أو من هو واسطة الاتّصال ودخولهم في الصلاة ، وإلّا فلو توقّف الدخول على دخولهم ولوحظ الترتيب بين الصفوف في الافتتاح لأشكل الاقتداء في الجماعات الكبيرة جدّاً ، لعدم سعة الوقت ، مع أنّ الجماعات الكبيرة منعقدة خلفاً عن سلف.

وقد حكي أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام كان يصلّي بالناس في مسجد الكوفة الذي كان أكبر ممّا هو عليه الآن بكثير ، وكان المسجد مليئاً من المأمومين البالغ عددهم ما يقرب من ثلاثين ألفاً ، وكلّهم بمرأى منه عليه‌السلام.

فلو توقّف افتتاح اللاحق على السابق أو من هو واسطة الاتصال لأشكل اقتداء الأكثر منهم ، إذ لا يسع الزمان مراعاة هذا الشرط بالنسبة إلى الجميع فيعلم من ذلك أنّ مجرّد التهيؤ كافٍ في الصحّة. فلا مجال للترديد أو البناء على عدم الاكتفاء كما عن بعضهم.

(١) فانّ المدار على مشاهدة الإمام أو مشاهدة من هو واسطة الاتّصال بينه وبين الإمام ، لما عرفت من أنّ الواسطة ليست من الحائل ، فالاتّصال به ومشاهدته كافٍ في الصحّة ، فلا تقدح استطالة الصفّ أو أطولية الصفّ الثاني من الأوّل وإن منعت عن مشاهدة الإمام بعد إمكان مشاهدة الواسطة.

(٢) لا ريب في [عدم] صحّة اقتداء من يقف على يمين المحراب أو يساره ممّن

۴۳۵۱