خصال : من الجنون والجُذام والبَرَص والقَرَن والحَدَبَة» (١) هكذا في التهذيب. وفي الكافي : «القَرَن : الحَدَبَة ، إلاّ أنها تكون في الصدر تدخل الظهر وتخرج الصدر» (٢) ، انتهى.
ومراده : أنّ الحَدَب ليس خامساً لها ، لأنّ القَرَن يرجع إلى حَدَبٍ في الفرج. لكن المعروف أنّه عَظْمٌ في الفرج كالسنّ يمنع الوطء.
ترك الجذام في رواية الحلبي
وفي الصحيح عن محمّد بن عليٍّ قيل : وهو مجهولٌ (٣) ، واحتمل بعضٌ (٤) كونه الحلبي عنه عليهالسلام قال : «يردّ المملوك من أحداث السنة ، من الجنون والبَرَص والقَرَن ، قال : قلت وكيف يردّ من أحداث؟ فقال : هذا أوّل السنة يعني المحرّم فإذا اشتريت مملوكاً فحدث فيه هذه الخصال ما بينك وبين ذي الحجّة رددت على صاحبه» (٥) ، وهذه الرواية لم يذكر فيها الجذام (٦) مع ورودها في مقام التحديد والضبط لهذه الأُمور ،
__________________
(١) الوسائل ١٢ : ٤١١ ، الباب ٢ من أبواب العيوب ، الحديث الأوّل ، وراجع التهذيب ٧ : ٦٤ ، الحديث ٢٧٧.
(٢) الكافي ٥ : ٢١٦ ، الحديث ١٥.
(٣) قاله المحدّث البحراني في الحدائق ١٩ : ١٠٤ ، والسيّد العاملي في مفتاح الكرامة ٤ : ٦٦١.
(٤) وهو المحقق الأردبيلي في مجمع الفائدة ٨ : ٤٤٩ ، وصاحب الجواهر في الجواهر ٢٣ : ٢٩٨.
(٥) التهذيب ٧ : ٦٤ ، الحديث ٢٧٥ ، وعنه في الوسائل ١٢ : ٤١٢ الباب ٢ من أبواب أحكام العيوب ، ذيل الحديث ٢.
(٦) وردت كلمة «الجذام» في الحديث المنقول في التهذيب وغيره ـ ، بل وردت في كتب الفروع ، مثل الحدائق والجواهر أيضاً ، نعم ذكر السيّد العاملي في مفتاح الكرامة ٤ : ٦٦١ ، الحديث كما ذكره المصنف ، وقال : «وقد ترك فيه الجذام» ، والظاهر أنّ المصنّف أخذه منه.