مسألة

هل عدم الختان عيبٌ في العبد؟

ذكر في التذكرة والقواعد من جملة العيوب عدم الختان في العبد الكبير ؛ لأنّه يخاف عليه من ذلك (١). وهو حسنٌ على تقدير تحقّق الخوف على وجهٍ لا يرغب في بذل ما يبذل لغيره بإزائه. ويلحق بذلك المملوك الغير المجدّر ، فإنّه يخاف عليه ، لكثرة موت المماليك بالجدري. ومثل هذين وإن لم يكن نقصاً في الخلقة الأصليّة ، إلاّ أنّ عروض هذا النقص أعني الخوف مخالفٌ لمقتضى ما عليه الأغلب في النوع أو الصنف.

ولو كان الكبير مجلوباً من بلاد الشرك ، فظاهر القواعد كون عدم الختان عيباً فيه مع الجهل دون العلم (٢). وهو غير مستقيمٍ ؛ لأنّ العلم والجهل بكونه مجلوباً لا يؤثّر في كونه عيباً. نعم ، لمّا كان الغالب في المجلوب عدم الختان لم يكن إطلاق العقد الواقع عليه مع العلم بجلبه التزاماً بسلامته من هذا العيب ، كما ذكرنا نظيره في الثيّب.

__________________

(١) التذكرة ١ : ٥٣٩ ، والقواعد ٢ : ٧٣.

(٢) القواعد ٢ : ٧٣.

۴۴۸۱