تربيته والقيام بشئونه ، وكفله أخوه الشيخ عبد النبيّ ، وبعده ربّاه أخوه الشيخ محمّد حسن ، قال عن نفسه : «وقد كفلني أخي الكبير المرحوم الشيخ عبد النبيّ المتوفّى ١٣٢٧ ه‍ ، فكان لي كالأب الرءوف ، وبعده بقيت تحت ظلّ أخي وأستاذي العلاّمة الشيخ محمّد حسن». (١)

٣. نشأته العلميّة

قال المظفّر عن نفسه : «ابتدأت في دراسة علم النحو حوالي سنة ١٣٣٥ ه‍ ، فقرأت «الأجروميّة» على الطريقة المألوفة بين الناس ؛ ولعدم رغبتي في الدرس في ذلك الحين كنت لم أحفظها حفظا كالعادة ، وهكذا بقيت على التهاون في الاشتغال في قراءتي لما في كتب النحو ، ولمّا انتقلت إلى المنطق فتحت عيني للدّرس ، فكثر جدّي في التحصيل ، وتداركت ما فات منّي في علم النحو ، ولكن مع ذلك كان شغلي على غير تحقيق وتدقيق حتّى حضرت «المطوّل» على الأستاذ الشيخ محمّد طه الحويزيّ ، وجملة من علم الأصول ، فاستفدت منه فائدة كليّة ، وتعلّمت منه كيف يتوصّل إلى التنقيب عن المسائل العلميّة بما كان يتوسّع به في بسط المسائل وتحقيقها». (٢)

وحضر المظفّر دروس الأعلام الثلاثة : الشيخ ضياء الدين العراقيّ ، والميرزا محمّد حسين النائينيّ ، والشيخ محمّد حسين الغرويّ الأصفهانيّ.

وحضر أيضا على أخيه الشيخ محمّد حسن سنوات كثيرة ، وكان عمدة استفادته منه ومن الشيخ محمّد حسين الغرويّ الأصفهانيّ.

٤. أساتذته

١. الشيخ محمّد طه الحويزي. تتلمذ عليه في المقدّمات والسطوح والشعر.

٢. الشيخ محمّد حسن المظفّر. أخو المترجم له. تتلمذ عليه في الفقه والأصول سنوات كثيرة ، كما قال العلاّمة الطهراني : «وعمدة استفادته من أخيه الشيخ محمّد حسن». (٣)

٣. الميرزا محمّد حسين النائينيّ. وهو فخر المتأخّرين الذي تخرّج من معهد بحثه ومجلس درسه كثير من العلماء والمحقّقين.

٤. الشيخ ضياء الدين العراقيّ ، وهو الذي تخرّج على يده أكثر من ثلاثة آلاف من الفقهاء والمجتهدين.

__________________

(١) نفس المصدر.

(٢) نقباء البشر ٢ : ٧٧٣.

(٣) نقباء البشر ٢ : ٧٧٢.

۶۸۸۱