فاطمة عليها‌السلام». وقيل غير ذلك. (١) ولكن من يدقّق في السورة يجد أنّ فيها قرينة على المراد منه ، وهي الآية التي بعدها ﴿إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ. (٢) و «الأبتر» : الذي لا عقب له ، فإنّه بمقتضى المقابلة يفهم منها أنّ المراد الإنعام عليه بكثرة العقب ، والذرّيّة. وكلمة «الكوثر» لا تأبى عن ذلك ، فإنّ «فوعل» تأتي للمبالغة ، فيراد بها المبالغة في الكثرة ، والكثرة : نماء العدد. فيكون المعنى : إنّا أعطيناك الكثير من الذرّيّة ، والنسل. وبعد هذه المقارنة ووضوح معنى الكوثر يكون للآية ظهور يصحّ الاحتجاج به ، ولكنّه ظهور بعد التأمّل والتبصّر. وحينئذ ينكشف صحّة تفسير كلمة «الكوثر» بفاطمة عليها‌السلام ؛ لانحصار ذرّيّته الكثيرة من طريقها ، لا على أن تكون الكلمة من أسمائها.

تمرينات (٥٨)

١. ما هو محلّ البحث في الباب الخامس؟

٢. ما هي طرق إثبات الظواهر؟

٣. لم لا يدلّ الإجماع وبناء العقلاء على حجّيّة قول اللغويّ؟

٤. ما هو الوجه الصحيح في الاستدلال على حجّيّة قول اللغويّ؟

٥. ما هو رأى المحقّق النائيني في الفرق بين الظهور التصوريّ والظهور التصديقيّ؟ وما هو رأي المصنّف فيه؟

٦. ما الوجه في حجّيّة الظهور؟

٧. هل يشترط في تباني العقلاء على حجّيّة الظاهر حصول الظنّ الفعلي بمراد المتكلّم؟

٨. هل يشترط فيه عدم الظنّ بخلاف الظاهر؟ أذكر ما قال المحقّق الخراسانيّ ، والمصنّف في المقام.

٩. هل اشترط فيه جريان أصالة عدم القرينة؟ اذكر قول الشيخ ، وقول المحقّق الخراسانيّ ، ومختار المصنّف.

١٠. ما هو رأي المحقّق القمّي في حجّيّة الظهور؟ وما الجواب عنه؟

١١. ما هو رأي الأخباريّين في حجّيّة ظواهر الكتاب العزيز؟ وما الجواب عنه؟

١٢. ما الجواب عمّا ورد في النهي عن التفسير بالرأي؟

__________________

(١) وإن شئت فراجع مجمع البيان ١٠ : ٨٣٦ ـ ٨٣٧.

(٢) الكوثر (١٠٨) الآية : ٣.

۶۸۸۱