ومنها : كتاب «الأصول الأصليّة والقواعد المستنبطة من الآيات والأخبار المرويّة» للعلاّمة السيد عبد الله بن محمّد الرضا شبّر الحسينيّ الكاظميّ ، المتوفّى سنة ١٢٤٢ ه‍.

ومنها : بحار الأنوار ، ج ٢.

الدورة الثانية : دورة التدوين

اعلم أنّ علم الأصول وإن أسّس في عصر الإمامين الصادقين عليهما‌السلام ـ كما أشرنا ـ ولكنّه لم يكن مدوّنا. وفي أوّل من قام بتدوينه خلاف :

قال السيوطيّ في محكيّ كتاب «الأوائل» : «أوّل من صنّف في أصول الفقه ، الإمام الشافعي» (١). وصرّح بذلك صاحب «كشف الظنون». (٢)

وقيل : يحتمل أن يكون أبا يوسف يعقوب بن إبراهيم الذي كان سابقا على الشافعي. قال ابن خلّكان : «هو أوّل من وضع الكتاب في أصول الفقه على مذهب [أستاذه] أبي حنيفة». (٣)

وقيل : يحتمل أن يكون محمّد بن الحسن الشيبانيّ فقيه العراق ؛ لأنّه توفّي سنة ١٨٢ ه‍ أو سنة ١٨٩ ه‍ ، والشافعيّ مات في سنة ٢٠٤ ه‍. وقد صرّح ابن النديم في «الفهرست» (٤) بأنّ للشيبانيّ من مؤلّفاته الكثيرة تأليف سمّي بـ «أصول الفقه».

ولكن التحقيق ـ كما يظهر من كتاب «تأسيس الشيعة» (٥) للعلاّمة السيد حسن الصدر ـ أنّ أوّل من صنّف في بعض مسائل علم الأصول هشام بن الحكم المتوفّى سنة ١٧٩ ه‍ ، تلميذ الإمام الصادق عليه‌السلام ، صنّف كتاب «الألفاظ ومباحثها» ، ثمّ يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين تلميذ الإمام الكاظم عليه‌السلام ، صنّف كتاب «اختلاف الحديث ومسائله».

الدورة الثالثة : دورة الاستناد

ثمّ جاءت الدورة الثالثة ، وهي دورة الاستناد إلى قواعد أصول الفقه في مقام الاستنباط وهذه الدورة لا تتقدّم على الغيبة الكبرى.

وأوّل من استند إلى أصول الفقه واعتمد عليه في مقام الاستنباط الشيخ الجليل حسن بن علي بن أبي عقيل صاحب كتاب «المستمسك بحبل آل الرسول» ، وهو من مشايخ جعفر بن محمّد بن قولويه. وهو

__________________

(١) الوسائل في مسامرة الأوائل : ١٠٣.

(٢) كشف الظنون ١ : ١١١.

(٣) تاريخ ابن خلّكان ٢ : ٤٦٣.

(٤) الفهرست لابن النديم : ٢٨٥.

(٥) تأسيس الشيعة : ٣١٠.

۶۸۸۱