وحلُّ الإشكال : إمّا بافتراض (تعدّد المتعهّد) أو (وحدة المتعهّد بأن يكون متعهّداً بعدم الإتيان باللفظ إلاّإذا قصد تفهيم أحد المعنيين بخصوصه ، أو متعهّداً عند قصد تفهيم المعنى بالإتيان بأحد اللفظين) أو (فرض تعهّدَين مشروطَين على نحوٍ يكون المتعهَّد به في كلٍّ منهما مقيّداً بعدم الآخر) (١).
تصنيف اللغة :
تنقسم اللغة إلى كلمةٍ بسيطة ، وكلمةٍ مركّبة ، وهيئةٍ تركيبيّة تقوم بأكثر من كلمة.
فالكلمة البسيطة : هي الكلمة الموضوعة بمادّة حروفها وتركيبها الخاصّ بوضعٍ واحدٍ للمعنى ، من قبيل أسماء الأجناس وأسماء الأعلام والحروف.
والكلمة المركّبة : هي الكلمة التي يكون لهيئتها وضع ولمادتها وضع آخر ، من قبيل الفعل.
والهيئة التركيبية : هي الهيئة التي تحصل بانضمام كلمةٍ إلى اخرى وتكون موضوعةً لمعنىً خاصّ.
والهيئات والحروف عموماً لا تستقلّ معانيها بنفسها ؛ لأنّها من سنخ النسب والارتباطات ، ففي قولنا : «السير إلى مكّة المكرّمة واجب» تدلّ «إلى» على نسبةٍ خاصّةٍ بين السير ومكّة ، حيث إنّ السير ينتهي بمكّة ، وتدّل هيئة «مكّة المكرّمة» على نسبةٍ وصفيّةٍ وهي كون «المكرّمة» وصفاً لمكّة ، وتدلّ هيئة جملة «السير ... واجب» على نسبةٍ خاصّةٍ بين السير وواجب ، وهي : أنّ الوجوب ثابت فعلاً للسير.
__________________
(١) هذه حلول ثلاثة للإشكال أفرزنا بعضها عن بعض بالأقواس لتسهيل الأمر على الطالب