المنصوب ، ثم اختلف ، فقيل : بدل اشتمال ، وقيل : بدل كل ، والأصل : عرفت شأن زيد.
وعلى القول بأن «عرف» بمعنى «علم» فهل يقال : إن الفعل معلق أم لا؟ قال جماعة من المغاربة : إذا قلت : «علمت زيداً لأبوه قائم» أو «ما أبوه قائم» فالعامل معلق عن الجملة ، وهو عامل في محلها النصب على أنها مفعول ثان ، وخالف في ذلك بعضهم ; لأن الجملة حكمها في مثل هذا أن تكون في موضع نصب ، وألا يؤثر العامل في لفظها وإن لم يوجد معلق ، وذلك نحو : «علمت زيداًأبوه قائم».
تنبيه
فائدة الحكم على محل الجملة في التعليق بالنصب ظهور ذلك في التابع ، فتقول : «عرفت من زيد وغير ذلك من اُموره».
الجملة الرابعة : المضاف إليها ، ومحلها الجر ، ولا يضاف إلى الجملة إلا ثمانية :
أحدها : أسماء الزمان. ظروفاً كانت أو أسماء ، نحو قول الكميت خطاباً للبني صلىاللهعليهوآلهوسلم :
٣٤٥ ـ يا صاحب الحوض يوم لاشرب لِلْـ
وارد إلا ما كان يضطرب (١)
ونحو قوله تعالى : ﴿هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ﴾ (المرسلات / ٣٥) ألا ترى أن اليوم ظرف في الاُولى ، وخبر في الثانية؟
ومن أسماء الزمان ثلاثة إضافتها إلى الجملة واجبة : «إذ» باتفاق ، و «إذا» عند الجمهور ، و «لمّا» عند من قال باسميتها.
__________________
١ ـ شرح الهاشميات : ٦١.