باب إعراب الفعل

مسألة

«ما تأتينا فتحدثنا» لك رفع «تحدث» على العطف ، فيكون شريكاً في النفي ، أو الاستئناف فتكون مثبتاً ، أي : فأنت تحدثنا الآن بدلا عن ذلك ، ونصبه بإضمار «أن» ، وله معنيان : نفي السبب فينتفي المسبب ، ونفي الثاني فقط ، فإن جئت بـ «لن» مكان «ما» فللنصب وجهان : إضمار «أن» والعطف ، وللرفع وجه وهو القطع ، وإن جئت بـ «لم» فللنصب وجه وهو إضمار «أن» ، وللرفع وجه وهو الاستئناف ، ولك الجزم بالعطف ، فإن قلت : «ما أنت آت فتحدثنا» فلا جزم ولارفع بالعطف ; لعدم تقدم الفعل ، وإنما هو على القطع.

مسألة

نحو : ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا (يوسف / ١٠٩) يحتمل الجزم بالعطف ، والنصب على الإضمار ، مثل : ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الاْرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ (الحج / ٤٦) ونحو : ﴿وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ (محمد / ٣٦) يحتمل (تَتَّقُوا) : الجزم بالعطف وهو الراجح والنصب بإضمار «أن» على حد قوله : (١)

٤٠٧ ـ ومن يقترب مناويخضع نؤوه

ولا يخش ظلماً ما أقام ولاهضما

باب الموصول

مسألة ـ ﴿فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ (الحجر / ٩٤) «ما» مصدرية ، أي : بالأمر ،

__________________

١ ـ لم يسم قائله. شرح شواهد المغني : ٢ / ٩٠١ ، شرح أبيات مغني اللبيب : ٧ / ١٩٦.

۲۰۷۱