الباب الثامن :

في ذكر امور كلية يتخرج عليها مالاينحصر من

الصور الجزئيه وهي إحدى عشرة قاعدة

القاعده الاُولى

قد يعطى الشيء حكم ما أشبهه في معناهن أو في لفظه ، فأما الأول فله صور كثيرة :

منها : دخول الباء في خبر ««أنّ» في قوله تعالى : ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ (الأحقاف / ٣٣)؛ لأنه في معنى «أوليس الله بقادر» والذي سهل ذلك التقدير تباعد ما بينهما ، ولهذا لم تدخل في ﴿أوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ (الإسراء / ٩٩).

ومنها : جواز حذف خبر المبتدأ في نحو : «إن زيداً قائم وعمرو» اكتفاء بخبر

۲۰۷۱