الَّذِينَ إِذا مآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ﴾ (التوبة / ٩٢) أي : وقلت ، وقيل : بل هو الجواب ، و ﴿تَوَلَّواْ﴾ (التوبة / ٩٢) جواب سؤال مقدر ، كأنه قيل : فما حالهم إذ ذاك؟ وقيل : ﴿تولوا﴾ حال على إضمار «قد» وأجاز الزمخشري أن يكون ﴿قلت﴾ استئنافاً ، أي : إذا ما أتوك لتحملهم تولوا ، ثم قدر أنه قيل : لم تولوا باكين؟ فقيل : ﴿قُلْتَ لا أَجِدُ مآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ﴾ (التوبة / ٩٢) ثم وسط بين الشرط والجزاء.
حذف «أن» الناصبة
هو مطرد في مواضع معروفة ، وشاذ في غيرها ، نحو : «خذ اللص قبل يأخذَك» و «مُرهُ يحفرَها» ولابد من تتبعها.
وإذا رفع الفعل بعد إضمار «أن» سهل الأمر ، ومع ذلك لا ينقاس ، ومنه : ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ﴾ (الزمر / ٦٤).
حذف نون التوكيد
يجوز في نحو : «لأفعلن» في الضرورة كقول عبدالله بن رواحة :
٤٣٤ ـ فلا وأبي لنأتيها جميعاً
ولو كانت بها عرب وروم (١)
ويجب حذف الخفيفة إذا لقيها ساكن ، نحو : «اضرب الغلام» بفتح الباء ، والأصل : اضربن ، وقول الأضبط بن قريع :
٤٣٥ ـ ولا تهين الفقير علك أن
تركع يوماً والدهر قد رفعه (٢)
__________________
١ ـ شرح شواهد المغني : ٢ / ٩٣٢.
٢ ـ تقدم برقم ١٢٥.