مؤكدة ، فقال ابن جني ، تأويلها : جاء زيد طالعة الشمس عند مجيئه ، يعني فهي كالحال والنعت السببيين كـ «مررت بالدار قائماً سكانها ، وبرجل قائم غلمانه» ، وقال ابن عمرون : هي مؤولة بقولك : مُبكراً ، ونحوه ، وقال صدر الأفاضل تلميذ الزمخشري : إنما الجملة مفعول معه ، وأثبت مجيء المفعول معه جملة ، وقال الزمخشري في تفسير قوله تعالى : ﴿وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر (لقمان / ٢٧) في قراءة من رفع «البحر» : هو كقول امرئ القيس :

٣٨٠ـ وقدأغتديوالطيرفيوكناتها

بمُنْجَرِد قيد الأوابد هيكل (١)

و «جئت والجيش مصطف» ونحوهما من الأحوال التي حكمها حكم الظروف ، فلذلك عريت عن ضمير ذي الحال ، ويجوز أن يقدر : وبحرها أي : وبحر الأرض.

إعراب أسماء الشرط والاستفهام ونحوها

إعلم أنها إن دخل عليها جار أو مضاف فمحلها الجر ، نحو : ﴿عمّ يتساءلون (النبأ / ١) ونحو : «صبيحة أي يوم سفرك؟» وإلا فإن وقعت على زمان ، نحو : ﴿أيان يبعثون (النحل / ٢١) أو مكان ، نحو : ﴿فأين تذهبون (التكوير / ٢٦) أو حدث ، نحو قول أميرالمؤمنين عليه‌السلام : «تعبدوا للدنيا أي تعبد ، وآثروها أي

__________________

١ ـ شرح المعلقات السبع : ٢٩. واستعمل امرؤ القيس المصراع الأول في عدة قصائد منها في اللامية ، وتمامه : لغيث من الوَشْمي رائده خالي ومنها في البائية وتمامه : وماء الندى يجري على كل مِذنب. راجع شرح أبيات مغني اللبيب : ٣ / ٣٧٥ و ٣٧٦ وشرح شواهد المغني : ١ / ٩٢ و ٦٩ و ٩٧.

۲۰۷۱