٤٤١ ـ وقتيل مُرّة أثأرَنّ ، فإنه

فِرغ ، وإنّ أخاكم لم يُثأر (١)

حذف جملة القسم

كثير جداً ، وهو لازم مع غير الباء من حروف القسم ، وحيث قيل : «لأفعلن» أو «لقد فعل» أو «لئن فعل» ولم يتقدم جملة قسم فثم جملة قسم مقدرة ، نحو : ﴿لَاُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً الآية (النمل / ٢١) ، ﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ (آل عمران / ١٥٢) ، ﴿لَئِنْ أُخْرِجُوا لايَخْرُجُونَ مَعَهُمْ (الحشر / ١٢) واختلف في نحو : «لزيد قائم» ونحو : «إن زيداً قائم ، أو لقائم» هل يجب كونه جواباً لقسم أولا؟

حذف جواب القسم

يجب إذا تقدم عليه أو اكتنفه ما يغني عن الجواب ، فالأول نحو : «زيد قائم والله» ومنه : «إن جاءني زيد والله أكرمته». والثاني نحو : «زيد والله قائم» ، فإن قلت : «زيد والله إنه قائم ، أو لقائم» احتمل كون المتأخر عنه خبراً عن المتقدم عليه ، واحتمل كونه جواباً وجملة القسم وجوابه الخبر.

ويجوز في غير ذلك ، نحو : ﴿وَالنّازِعاتِ غَرْقاً (النازعات / ١) الآيات ، أي : لتبعثن ; بدليل ما بعده ، وهذا المقدر هو العامل في ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ (النازعات / ٦) أو عامله «اُذكر» وقيل : الجواب ﴿إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً (النازعات / ٢٦) وهو بعيد ; لبعده.

__________________

١ ـ شرح شواهد المغني ٢ / ٩٣٥.

۲۰۷۱