الباب السادس :
في التحذيرمن اُموراشتهرت بين المعربين
والصواب خلافهاوهي كثيرة
منها : قولهم : «بل حرف إضراب» والصواب : حرف استدراك وإضراب؛ فإنها بعد النفي والنهي بميزلة «لكن» سواء.
ومنها : قولهم في نحو : «ائتني اُكرمك» : إن الفعل مجزوم في جواب الأمر ، والصحيح : أنه جواب لشرط معدر ، وقد يكون إنما أرادوا تقريب المسافة على المتعلمين.
ومنها : قولهم في نحو قوله تعالى : ﴿فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾ (النساء / ٣) : إن ابواو نائبة عن «أو» ولا يعرف ذلك في اللغة ، وإنما يقوله بعض ضعفاء المعربين والمفسرين ، وأما الآية فقال حيزة بن الحسين بأن الواو بمعنى «أو» عجز عن درك الحق ، فاعلموا أن الأعداد التي تجمع قسمان : قسم يؤتى به؛ ليضم بعضه إلى بعض وهو الأعداد الاُصول ، نحو : ﴿لَاثَةِ أَيَّامٍ فِي