إياها الاسم ولأن تقدمها مُقوّ للدلالة عليها.
تنبيه
المفسرة ثلاثة أقسام : مجردة من حرف التفسير كما في الأمثلة السابقة ، ومقرونة بـ «أي» كقولك : اُريق رفده ، أي : مات ومقرونة بـ «أن» نحو : ﴿فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ﴾ (المؤمنون / ٢٧) وقولك : «كتبت إليه أن افعل» إن لم تقدر الباء قبل «أن».
الجملة الرابعة : المجاب بها القسم نحو : قول أميرالمؤمنين عليهالسلام خطاباً للدنيا : «والله لو كنت شخصا مرئياً ، وقالباً حسياً ، لأقمت عليك حدود الله فى عباد غررتهم بالأماني» (١) ومنه ﴿لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ﴾ (الهمزة / ٤) يقدر لذلك ولما أشبهه القسم.
تنبيه
من أمثلة جواب القسم ما يخفى ، نحو : ﴿اَمْ لَكُمْ أيْمانٌ عَلَيْنَا بالِغَةٌ إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ﴾ (القلم / ٣٩) ، ﴿وَإذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لاَتَعْبُدُونَ إلاّ اللهَ﴾ (٢) (البقرة / ٨٣) وذلك لأن أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف ، قاله كثيرون منهم الزجاج ، ويوضحه ﴿وإذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيّنُنَّهُ لِلنَّاس﴾ (آل عمران / ١٨٧) وقال الكسائي والفراء ومن وافقهما : التقدير : بأن لاتعبدوا إلا الله ، ثم حذف الجار ، ثم «أن» فارتفع الفعل ، وجوز الفراء أن يكون
__________________
١ ـ نهج البلاغة : ك ٤٥ / ٣٧٣.
٢ ـ ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّـهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ﴾.