فاعله ، وإن كان الخبر مثلا غير مقصود لذاته ، قيل : خبر موطّئ ; ليعلم أن المقصود ما بعده ، كقوله تعالى : ﴿بَلْ أنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ (النمل / ٥٥) ولهذا اُعيد الضمير بعد «قوم» إلى ما قبله لا إليه ، ومثله : الحال الموطئة في نحو : ﴿إِنّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً﴾ (يوسف / ٢).
وإن كان المبحوث فيه حرفاً بيّن نوعه ومعناه وعمله إن كان عاملا ، فقال مثلا : «إنّ» حرف توكيد تنصب الاسم وترفع الخبر. ثم بعد الكلام على المفردات يتكلم على الجمل ، ألها محل أم لا؟
فصـل
وأول ما يحترز منه المبتدئ في صناعة الإعراب ثلاثة اُمور :
أحدها : أن يلتبس عليه الأصلي بالزائد ، ومثاله : أنه إذا سمع أن «أل» من علامات الاسم ، وأن أحرف «نأيت» من علامات المضارع ، وأن تاء الخطاب من علامات الماضي ، وأن الواو والفاء من أحرف العطف ، وأن الباء واللام من أحرف الجر ، وأن فعل مالم يسم فاعله مضموم الأول سبق وهمه إلى أن «ألفيت وألهبت» اسمان ، وأن «أكرمت وتعلمت» مضارعان ، وأن «وعظ وفسخ» عاطفان ومعطوفان ، وأن نحو : «بيت وبين ولهو ولعب» كل منها جار ومجرور ، وأن نحو : «اُدَحرجُ» مبني لمالم يسم فاعله.
ومما يلتبس على المبتدئ : أن يعرب الياء والكاف والهاء في نحو : «غلامي أكرمني»و «غلامك أكرمك» ، و «غلامه أكرمه» إعراباً واحداً ، أو بعكس الصواب ، فليعلم أنهن أذا اتصلن بالفعل كن مفعولات ، وإن اتصلن بالاسم كن مضافاً إليهن.
ويستثنى من الأول نحو : «أرأيتك زيداً ما صنع» ، و «أبصِرْك زيداً» فإن