السادس : أنه لايخالف فعله في العمل ، وهي تخالفه ، فإنها تنصب مع قصور فعلها ، تقول : «زيد حسن وجهه» ويمتنع «زيد حسنَ وجهه» بالنصب ، خلافاً لبعضهم.

السابع : أنه يجوز حذفه وبقاء معموله ، ولهذا أجازوا «أنا زيداً ضاربه» و «هذا ضارب زيد وعمراً» بخفض «زيد» ونصب «عمرو» بإضمار فعل أو وصف منون ، وأما العطف على محل المخفوض فممتنع عند من شرط وجود المحرز كما سيأتي ، ولايجوز «مررت برجل حسن الوجه والفعل» بخفض «الوجه» ونصب «الفعل» ولا «مررت برجل وجهه حَسَنِه» بنصب «الوجه» وخفض الصفة ; لأنها لاتعمل محذوفة ، ولأن معمولها لايتقدمها ، وما لايعمل لايفسر عاملاً.

الثامن : أنه لايقبح حذف موصوف اسم الفاعل وإضافته إلى مضاف إلى ضميره ، نحو : «مررت بقاتل أبيه» ويقبح «مررت بحسن وجهه».

التاسع : أنه يفصل مرفوعه ومنصوبه ، كـ «زيد ضارب في الدار أبوه عمراً» ، ويمتنع عند الجمهور «زيد حسن في الحرب وجهه»رفعت أو نصبت.

العاشر : أنه يجوز إتباع معموله بجميع التوابع ، ولايتبع معمولها بصفة ، قاله الزجاج ومتأخرو المغاربة ، ويشكل عليهم الحديث في صفة الدجال «أعور عينه اليمنى» (١).

الحادي عشر : أنه يجوز إتباع مجروره على المحل عند من لايشترط المحرز ، ويحتمل أن يكون منه : ﴿وَجاعِل الّيْل سَكَناً وَالشَّمْسَ (الأنعام / ٩٦) ولايجوز «هو حسن الوجه والبدن» بجر «الوجه» ونصب «البدن» خلافاً للفراء أجاز

__________________

١ ـ صحيح البخاري : ٤ / ٢٠٣.

۲۰۷۱