ومن الثاني : أحد معمولي «لات» ، كقول أميرالمؤمنين عليهالسلام : «وقد أدبرت الحيلة وأقبلت الغيلة ولات حين مناص»(١).
ومن الوهم في هذا النوع : قول ابن مالك في أفعال ألاستثناء نحو : «قاموا ليس زيداً ، ولا يكون زيداً ، وما خلا زيدأً» : إن مرفوعهن محذوف ، وهو كلمة «بعض» مضافة إلى ضمير نم تقدم. والصواب : أنه مضمر عائد إما على كلمة «بعض» مضافة إاى ضمير من تقدم. والصواب : أنه مضمر عائد إما على اسم الفاعل المفهوم من الفعل ، أي : لا يكون هو ـ أي القائم ـ زيداً ، وإما على المصدر اليمفهوم من الفعل ، وذلك في يغير «ليس» و «لايكون» تقول : «قاموا خلا زيداً» أي : جانب هو ـ أي : قيامهم ـ زيداً.
النوع الرابع عشر : تجويز هم في الشعر ما لايجوز في النثر ، وذلك كثير ، وقد اُفرد بالتصنيف ، وعكيه ، وهو غريب جداً ، وذلك بدلا الغلط والنسيان ، زعم بعض القدماء أنه لا يجوز يفي الشعر؛ لأنه يقع غالباً عن تروّ وفكر.
النوع الخامس عشر : اشتراطهم وجود الرابط في بعض المواضع ، وفقده في بعض ، فلأول : قد مضى مشروحاً : والثاني : الجملة المضاف إليها ، نحو قول الإمام علي بن الحسين عليهالسلام : «ولا تخزني يوم تبعثني للعائك» (٢). فأما قول النابغة الجعدي :
٤١٩ ـ مضت سنة لعام ولدت فيه
وعشر بعد ذاك وحجتان (٣)
فنادر ، وهذا الحكم خفي على أكثر النحويين ، والصواب في مثل قولك : «أعجبني يوم ولدت فيه» : تنوين اليوم ، وجعل الجملة بعده صفة له ، وكذلك
__________________
١ ـ نهج البلاغة : ط ٢٣٣ / ٧٧١.
٢ ـ الصحيفة الكاملة السجادية ، الدعاء السابع والأربعون : ٣٥١.
٣ ـ شرح شواهد المغني : ٢ / ٩٠٢.