أحدها : بين الفعل ومرفوعه كقوله (١) :

٣٣٠ ـ شجاك ـ أظن ـ ربعُ الظاعنينا

ولم تَعبأ بعذل العاذلينا

وروي بنصب «ربع» على أنه مفعول أول ، و «شجاك» مفعوله الثاني ، وفيه ضمير مستتر راجع إليه ، وقوله (٢) :

٣٣١ ـ فقد أدركتنيـ والحوادث جَمَّة ـ

أسِنَّةُ قوم لاضِعاف ولاعُزل

والثاني : بينه وبين مفعوله كقول الإمام على بن الحسين عليهما‌السلام : «بل ملكت ـ يا إلهي ـ أمرهم قبل أن يملكوا عبادتك» (٣) وقول أبي النجم العجلي :

٣٣٢ ـ وبُدِّلت ـ والدهر ذو تبدّل ـ

هيفاً دبوراً بالصبا والشَّمأَل (٤)

والثالث : بين المبتدأ وخبره كقول مَعْن بن أوس :

٣٣٣ ـ وفيهن ـ والأيام يعثرن بالفتى ـ

نوادب لا يمللنه ونوائح (٥)

ومنه : الاعتراض بجملة الفعل الملغى في نحو : «زيدٌ ـ أظن ـ قائم» وبجملة الاختصاص في نحو قول أميرالمؤمنين عليه‌السلام : «وعندنا ـ أهل البيت ـ أبواب الحكم وضياء الأمر» (٦)

__________________

١ ـ قال البغدادي : «لم أقف على قائل الشعر» شرح أبيات مني اللبيب : ٦ / ١٨٣.

٢ ـ قال السيوطي : «وقال ابن حبيب أسر حنظلة بن العجلي ، جويرية بن زيد فأنشأ ، يتغنى وذكر أبياتاً أربعة ، (منها البيت) فأطلقوه». شرح شواهد المغني : ٢ / ٨٠٧.

٣ ـ الصحيفة الكاملة السجادية ، الدعاء السابع والثلاثون : ٢٤٦.

٤ ـ شرح شواهد المغني : ١ / ٤٥٠.

٥ ـ شرح شواهد المغني : ٢ / ٨٠٨.

٦ ـ نهج البلاغة : ط١١٩ / ٣٧٠.

۲۰۷۱