فصل

في الأذان والإقامة

لا إشكال في تأكد رجحانهما في الفرائض اليومية أداءً وقضاءً ، جماعة وفرادى ، حضراً وسفراً ، للرجال والنساء. وذهب بعض العلماء إلى وجوبهما ، وخصّه بعضهم بصلاة المغرب والصبح ، وبعضهم بصلاة الجماعة ، وجعلهما شرطاً في صحتها ، وبعضهم جعلهما شرطاً في حصول ثواب الجماعة. والأقوى استحباب الأذان مطلقاً (١).


(١) المشهور بين الأصحاب قديماً وحديثاً استحباب الأذان والإقامة ، جماعة وفرادى ، سفراً وحضراً ، للرجال والنساء ، أداءً وقضاءً ، في جميع الفرائض الخمس ، وإن كان الاستحباب في الإقامة آكد ، ويتأكّدان في بعض الفرائض كالمغرب والفجر ، وهناك أقوال أُخر شاذّة.

منها : ما حكي عن الشيخين (١) ، وابن البراج (٢) ، وابن حمزة (٣) من وجوبهما في الجماعة خاصة ، بل نسب إليهم وإلى أبي الصلاح (٤) القول بالوجوب الشرطي وأنّ الجماعة بدونهما باطلة.

ومنها : ما عن السيد المرتضى في الجمل من التفصيل بين الرجال والنساء ،

__________________

(١) المفيد في المقنعة : ٩٧ ، الطوسي في النهاية : ٦٤.

(٢) المهذّب ١ : ٨٨.

(٣) الوسيلة : ٩١.

(٤) الكافي في الفقه : ١٤٣.

۳۹۰۱