بل لكلّ زيادة ونقيصة لم يذكرها في محلّ التدارك (١).
الظاهرة في الوجوب ، ومقتضى الجمع هو الحمل على الاستحباب ، فيكون الحكم مبنيّاً على الاحتياط حذراً عن مخالفة المشهور.
(١) ذكر قدسسره أنّ من موجبات سجود السهو كلّ ما زاد في صلاته أو نقص سهواً ، ويشترط في النقيصة أن لا يذكرها في المحلّ ، وإلّا فمع التذكّر والتدارك لا يجب السجود من ناحية النقص بلا إشكال.
وكيف ما كان ، فعدّ ذلك من الموجبات لم يكن معروفاً بين القدماء من الأصحاب ، بل لم يعرف له قائل منهم وإن نسبه الشيخ قدسسره إلى بعض أصحابنا (١) ، ولذا اعترف الشهيد قدسسره في الدروس بعد نقل ذلك عنه بأنّه لم يظفر بقائله (٢) نعم ، ذكر ذلك جماعة من المتأخّرين كالعلّامة (٣) ومن تأخّر عنه ومنهم الشهيد قدسسره نفسه في كتاب الذكرى (٤).
وعلى أيّ حال فقد استدلّ له بما رواه ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن سفيان بن السمط عن أبي عبد الله عليهالسلام «قال : تسجد سجدتي السهو في كلّ زيادة تدخل عليك أو نقصان» (٥).
ونوقش في سندها تارة من حيث الإرسال ، وأُخرى من حيث جهالة سفيان.
وأُجيب عن الأوّل بعدم الضير فيه بعد أن كان المرسل مثل ابن أبي عمير
__________________
(١) الخلاف ١ : ٢٥٩ المسألة ٢٠٢.
(٢) الدروس ١ : ٢٠٧.
(٣) التذكرة ٣ : ٣٤٩ المسألة ٣٦٠.
(٤) الذكرى ٤ : ٩٠.
(٥) الوسائل ٨ : ٢٥١ / أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ٣٢ ح ٣.