السادس : الشكّ بين الأربع والخمس حال القيام ، فإنّه يهدم ويجلس ويرجع شكّه إلى ما بين الثلاث والأربع ، فيتمّ صلاته ثمّ يحتاط بركعتين من جلوس أو ركعة من قيام (١).

السابع : الشكّ بين الثلاث والخمس حال القيام ، فإنّه يهدم القيام ويرجع شكّه إلى ما بين الاثنتين والأربع ، فيبني على الأربع ويعمل عمله.

الثامن : الشكّ بين الثلاث والأربع والخمس حال القيام ، فيهدم القيام ويرجع شكّه إلى الشكّ بين الاثنتين والثلاث والأربع فيتمّ صلاته ويعمل عمله.


وعليه فالإتيان بالركعتين من جلوس إنّما هو من أجل تدارك النقص المحتمل أعني رعاية الشكّ بين الثلاث والأربع ، لا لأجل كونه حكماً للشكّ بين الأربع والخمس. على أنّك قد عرفت فيما مرّ أنّ الرواية أجنبية عن محلّ الكلام أعني الشكّ أثناء الصلاة بتقريب قد تقدّم فراجع (١).

وكيف ما كان ، فالقولان المزبوران ساقطان ، والمتعيّن ما عليه المشهور للنصوص المتقدّمة ، وحيث إنّ الظاهر من قوله عليه‌السلام فيها : «صلّيت» الفراغ من الركعة فهذا الحكم مختصّ بالشكّ بعد إكمال السجدتين.

(١) بعد ما فرغ عن حكم المنصوص من الشكوك الصحيحة وهي الخمسة المتقدّمة تعرّض لبيان غير المنصوص منها ، وهي أربعة :

أحدها : الشكّ بين الأربع والخمس حال القيام. ثانيها : الشكّ بين الثلاث والخمس حاله. ثالثها : الشكّ بين الثلاث والأربع والخمس. رابعها : الشكّ بين الخمس والستّ حاله.

__________________

(١) ص ١٧٦.

۴۲۲