ومنها : ما عن العلل عن النبي صلىاللهعليهوآله عن جبرئيل في حديث قال « قال الله تبارك وتعالى : ما يتقرب إليّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ، وإن من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة فأكفّه عنه لئلا يدخله العجب فيفسده » (١). ولا دلالة لها على بطلان العمل بالعجب ، لأنه أُسند الإفساد إلى نفس العامل بمعنى هلاكه لا إلى العمل والعبادة. مضافاً إلى أنها مروية عن النبي صلىاللهعليهوآله بطريق لا يمكن الاعتماد عليه.
ومنها : ما عن عبد العظيم الحسني عن علي بن محمّد الهادي عن آبائه عليهمالسلام قال « قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من دخله العجب هلك » (٢). وقصورها من حيث الدلالة نظير ما تقدمها ، حيث أُسند الهلاك إلى المعجب من حيث تعقبه بمثل الكبر والتحقير والكفر ونحوها ، مضافاً إلى ضعف سندها بمحمّد بن هارون وعلي بن أحمد بن موسى.
ومنها : ما عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام قال « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب ما خلا الله بين عبده المؤمن وبين ذنب أبداً » (٣). وقد تقدّم الكلام في نظيرها (٤) فلا نعيد.
ومنها : ما عن الثمالي عن أحدهما عليهالسلام ، قال : « إنّ الله تعالى يقول : إنّ من عبادي لمن يسألني الشيء من طاعتي لأُحبه ، فأصرف ذلك عنه كيلا يعجبه عمله » (٥). وقد مرّ الكلام في نظائرها فليراجع.
ومنها : ما عن الثمالي أيضاً عن علي بن الحسين عليهالسلام قال « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ثلاث منجيات خوف الله في السرّ والعلانية ، والعدل في
__________________
(١) الوسائل ١ : ١٠٤ / أبواب مقدّمة العبادات ب ٢٣ ح ١٧. علل الشرائع ١٢ : ٧.
(٢) الوسائل ١ : ١٠٤ / أبواب مقدّمة العبادات ب ٢٣ ح ١٨.
(٣) الوسائل ١ : ١٠٤ / أبواب مقدّمة العبادات ب ٢٣ ح ١٩.
(٤) في ص ٢٩.
(٥) الوسائل ١ : ١٠٥ / أبواب مقدّمة العبادات ب ٢٣ ح ٢٠.