من غير فرق بين الرباعية وغيرها ، وكذا لو نسي أزيد من ركعة (١).


مع أنّ من جملة الرواة عن النخعي هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، وهو وإن أدرك الرضا عليه‌السلام إلّا أنّه لم يرو عنه ، والفصل بين وفاته ووفاة الصادق عليه‌السلام لعلّه يزيد على مائة وثلاثين سنة ، فكيف يمكن عادة أن يروي عن أصحابه عليه‌السلام اللهمّ إلّا أن يكون المروي عنه حدث السن في حياته عليه‌السلام وكان من المعمّرين.

وعلى الجملة : فملاحظة اختلاف الطبقة يشرفنا على القطع بتعدّد المسمّى بهذا الاسم ، وكأنّ صاحب الحدائق حسب الاتحاد فوصف الرواية بالصحّة ، وليس كذلك ، فإنّ أحدهما ملقّب بالأعلم النخعي وهو الموثق ، والآخر بالرازي كما في رواية الشيخ (١) والصدوق (٢) وهو شخص آخر كما عرفت ، وحيث إنّه مجهول فالرواية محكومة بالضعف (٣)

والمتحصّل من جميع ما قدّمناه : أنّ الروايات في المقام متعارضة متساقطة والمرجع حينئذ عموم ما دلّ على البطلان بارتكاب المنافي ، إذ لم يثبت شي‌ء على خلافه.

(١) فانّ ما مرّ في جميع صور المسألة مشترك فيه بين الرباعية وغيرها ، وبين نسيان الركعة أو الزائد عليها ، فانّ التذكر إن كان قبل السلام فالتشهّد الزائد غير مبطل في جميع الأقسام ، فيتدارك النقص وإن زاد عن الركعة.

وإن كان بعد السلام فكذلك ، لما عرفت من أنّ السلام المخرج هو الواقع في

__________________

(١) التهذيب ٢ : ١٨١ / ٧٢٦.

(٢) الفقيه ١ : ٢٢٨ / ١٠١١.

(٣) على أنّ المنسوب في حواشي بعض نسخ التهذيب والوافي إلى الفقيه هكذا : علي بن نعمان عن النعمان الرازي ، وهو أي النعمان الرازي مجهول بلا إشكال.

۴۲۲