كتاب الحجّ

فصل
[في وجوب الحجّ]

من أركان الدِّين : الحجّ وهو واجب على كل من استجمع الشرائط الآتية من الرِّجال والنِّساء والخناثى ، بالكتاب والسنّة ، والإجماع من جميع المسلمين بل بالضرورة (١).

ومنكره في سلك الكافرين (٢) وتاركه عمداً مستخفّاً به بمنزلتهم


(١) لا ريب في أن الحجّ من أهم الواجبات الإلهية ، ومن أركان الدِّين ومما بني عليه الإسلام ، وفي روايات كثيرة ذكرها الخاصّة والعامّة : إنّ الإسلام بُني على خمس ومنها الحجّ (١).

وصرح الكتاب العزيز بتشريعه ووجوبه فقال تعالى ﴿وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (٢).

والمستفاد من الأدلّة وجوبه على جميع الناس من الرجال والنساء والخناثى ، من دون اختصاص له بطائفة دون اخرى.

(٢) قد يستدل على ذلك بأن إنكار الضروري بما هو من موجبات الكفر.

__________________

(١) الوسائل ١ : ١٣ / أبواب مقدمة العبادات ب ١ وصحيح البخاري ١ : ١٠ وصحيح مسلم ١ : ٧٢ كتاب الإيمان ب ٥ ح ١٩.

(٢) آل عمران ٣ : ٩٧.

۳۹۵