الشيخ أيضاً كما لا يخفى.

ولا يصغي إلى ما احتمله بعضهم من كون النسخة في المشيخة مغلوطة وأنّ الصحيح : عبد الرحمن ، بعد تطابق النسخ فيما ندري على كلمة «حسّان» كما ذكرناه.

وما في خاتمة الوسائل نقلاً عن مشيخة الفقيه من قوله : وما كان فيه عن يحيى بن حسّان الأزرق فقد رويته عن أبي إلى قوله : عن يحيى بن حسّان الأزرق (١). حيث كرّر ذكر حسان في الصدر والذيل.

غلط قطعاً ، إذ لم يرو الصدوق في الفقيه ولا رواية واحدة بعنوان يحيى بن حسّان الأزرق ، بل كلّه بعنوان يحيى الأزرق ، والصحيح ما أثبتناه من ذكر حسّان في الذيل وحذفه عن الصدر.

وكيفما كان ، فالمراد بالرجل في رواية الفقيه هو ابن حسّان ، فيكون كذلك في رواية الشيخ أيضاً ، إذ هي رواية واحدة لا فرق بينهما ، غير أنّ الصدوق يرويها عن أبي إبراهيم عليه‌السلام ، والشيخ عن أبي الحسن عليه‌السلام ، الذي لا تأثير له في المطلوب بعد أن كان كلّ منهما كنية للإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام ، ولأجله يحكم بضعف الرواية ، فيبتني على البحث المعروف من أنّ عمل المشهور هل يكون جابراً لها أم لا؟ وحيث لا نقول بالجبر فتسقط الرواية ، ولا يبقى مستند لفتوى المشهور كما صرّح به في المدارك (٢).

هذا ، ولكن الظاهر أنّ الرواية معتبرة ، وأنّ المراد بيحيى الأزرق هو ابن عبد الرّحمن الثقة دون ابن حسّان الضعيف.

__________________

(١) الوسائل ٣٠ : ١٠٨ / ٣٤٦.

(٢) لاحظ المدارك : ٨ ٥٠ ٥١.

۵۱۹