جزئيّا إضافيا ... الخ ) (١).
قد عرفت وجهه ، وأنّ ميزان العموم والخصوص مجرد كون النسبة نسبة الأخصّ إلى الأعمّ ، لا نسبة الكلي والفرد فلا تغفل.
٢١ ـ قوله [ قدس سره ] : ( ويكون حاله كحال العرض ... الخ ) (٢).
قد عرفت : أن الأنسب تنظيره بالوجود الرابط ، لا العرض الذي هو وجود محمولي رابطي ، وذلك لأن العرض موجود في نفسه ، إلا أنه لغيره في قبال الجوهر حيث إنه موجود في نفسه لنفسه ، وأنحاء النسب الحقيقية لا نفسية لها أصلا ـ لا خارجا ولا ذهنا ـ فالمعنى الحرفي ليس موجودا ذهنيا قائما بموجود
__________________
وهو الشيخ محمد تقي بن محمد رحيم الأيوان كيفي الوراميني الأصفهاني.
احد رؤساء الطائفة ومحقّق الإمامية هاجر في أوائل شبابه إلى العراق بعد تكميل المبادئ والمقدّمات ، حضر في الكاظمية على السيد محسن الأعرجي ، وفي كربلاء على الأستاذ الوحيد محمد باقر البهبهاني والسيّد علي صاحب الرياض ، وفي النجف على السيّد مهدي بحر العلوم ، والشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء ، لازم الأخير زمانا ، وصاهره على كريمته ، واستمرّ على اكتساب المعارف منه ومن أقرانه حتى فاز بدرجة عالية من العلم والعمل معقولا ومنقولا وفقها واصولا.
وشيخنا هو ابن الميرزا مهدي الذي عمّر بأمر السلطان نادر شاه صحن الأمير عليه السلام في النجف ، وهو أخو الشيخ محمد حسين صاحب الفصول.
له آثار هامّة وجليلة أشهرها حاشية المعالم ، وسماها ( هداية المسترشدين ) في شرح اصول معالم الدين ، نالت القبول والاستحسان لدى الأكابر والفحول من المحقّقين والأعلام حتى اشتهر المترجم له (ره) بصاحب الحاشية.
توفي رحمه الله في يوم الجمعة منتصف شوال (١٢٤٨) ه.
( طبقات أعلام الشيعة في القرن الثالث بعد العشرة ١ : ٢١٥ ) بتصرف.
(١) الكفاية : ١١ / ٥.
(٢) الكفاية : ١١ / ٨.