إن لم يف بعهده؟ «قال : يعتق رقبة ، أو يتصدّق بصدقة ، أو يصوم شهرين متتابعين» (١).

أمّا من حيث السند : فالظاهر أنّها معتبرة ، فإنّ المراد بمحمّد بن أحمد المذكور في أوّل السند هو محمّد بن أحمد بن يحيى كما صرّح به في الاستبصار وتبعه في الوسائل ، وإن لم يقيّده به في التهذيب.

وأمّا العمركي فهو من الثقات الأجلّاء.

نعم ، محمّد بن أحمد العلوي ، أو الكوكبي ، أو الهاشمي ، لم يوثّق في كتب الرجال صريحاً ، ولكن النجاشي عند ترجمة العمركي والثناء عليه قال : روى عنه شيوخ أصحابنا ، منهم : عبد الله بن جعفر الحميري (٢). وظاهر هذا التعبير أنّهم من الأكابر والأجلّاء الممدوحين نظراء عبد الله بن جعفر. ثمّ إنّه قدس‌سره ذكر طريقه إلى كتاب العمركي ، وقد اشتمل الطريق على العلوي المزبور ، فيظهر منه بعد ضمّ الكبرى إلى الصغرى أنّه من شيوخ الأصحاب.

وعليه ، فتكون روايته معتبرة ، ولا أقلّ من أنّها حسنة.

ويؤيّده أنّ ابن الوليد لم يستثنه ممّن يروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، فكان فيه نوع إشعار بل شهادة على التوثيق ، وإن كان هذا محلّ تأمّل ، بل منع ذكرناه في محلّه.

هذا ، مع أنّ الرجل مذكور في إسناد تفسير علي بن إبراهيم ، وقد بنينا على وثاقة من وقع في هذا الإسناد كالواقع في إسناد كامل الزيارات إلّا ما خرج بالدليل ، فلا ينبغي التأمّل في اعتبار الرواية.

__________________

(١) الوسائل ٢٢ : ٣٩٥ / أبواب الكفّارات ب ٢٤ ح ١ ، التهذيب ٨ : ٣٠٩ / ١١٤٨ ، الإستبصار ٤ : ٥٥ / ١٨٩.

(٢) رجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٨.

۵۱۹