التفهيمية ، لزم تعلق الارادة التفهيمية بالمعنى المراد تفهيمه ، فيلزم الدور على المشهور ، والخلف على التحقيق ، فتدبره ، فإنّه دقيق.
٣٣ ـ قوله [ قدس سره ] : ( بل ناظر إلى أن دلالة الألفاظ على معانيها بالدلالة التصديقية ... الخ ) (١).
ما أفاده ـ من أن مرادهما تأخّر مقام الإثبات عن مقام الثبوت ، وتبعية خصوص الدلالة التصديقية للإرادة ، لا تبعية الدلالة الوضعية للارادة ـ لا يوافق صريح هذين العظيمين وغيرهما من الأعاظم ؛ من انحصار الدلالة الوضعية في التصديقية.
قال العلامة ( قده ) في شرح منطق التجريد (٢) ـ بعد ما أورد إشكال
__________________
(١) الكفاية : ١٧ / ٢.
(٢) المسمى بالجوهر النضيد ـ انتشارات بيدار ـ ص : ٨ ، مع اختلاف يسير لا يخلّ بالمعنى.
وهو الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن زين الدين علي بن محمد بن مطهر الحلي المعروف بالعلامة الحلي والعلامة على الاطلاق ، وهو الذي طار ذكره في الآفاق ، ولم يتفق لأحد من علماء الإمامية ان لقب بالعلامة على الإطلاق غيره.
ولد في شهر رمضان سنة ( ٦٤٨ ه ) في الحلة ، وقرأ على والده سديد الدين وخاله المحقق الحلي صاحب الشرائع والمحقق الطوسي وابن ميثم البحراني وغيرهم.
صنف كتبه الحكمية والكلامية قبل أن يكمل له ٢٦ سنة ، سبق في فقه الشريعة والاصول والحكمة واللغة.
له مصنفات في مختلف الفنون من حكمة وفلسفة وعرفان وفقه وكلام وحديث ورجال وغيرها.
منها : الالفين ، منتهى المطلب ، غاية الاحكام ، التذكرة ، استقصاء الاعتبار ، الخلاصة في الرجال ، ارشاد الاذهان ، وغيرها كثير.
توفي (رحمه الله) ليلة السبت (٢١) محرم سنة ( ٧٢٦ ه ) في الحلة ، ونقل إلى النجف الأشرف ودفن على يمين الداخل إلى الحضرة الشريفة من جهة الشمال.
( أعيان الشيعة ٥ : ٣٩٦ ) بتصرف.