ـ وغيرها من الجوامد ـ لانحفاظ ذات متحصلة في الحالتين فيها.
١٠١ ـ قوله [ قدس سره ] : ( ربما يشكل بعدم إمكان جريانه في اسم الزمان ... الخ ) (١).
لا يذهب عليك (٢) أن هويات أجزاء الزمان ، وان كانت واحدة بوحدة اتصالية دقة وعقلا ، إلا أن كل هوية من تلك الهويات المتصلة مغايرة بنفس ذاتها لهوية اخرى. وما يصدق عليه حقيقة وبلا عناية أنه تلبس بالمبدإ ، تلك الهوية الواقع فيها المبدأ ، وهذه الهوية هي الذات اللازم بقاؤها في صدق الوصف عليها.
فما عن بعض المدققين من المعاصرين (٣) جوابا عن الاشكال : من أنّ للزمان استمرارا وبقاء عرفا ، والبقاء فرع الوحدة ، فاذا وقع في أول هذا الواحد حدث وانقضى صح لك أن تقول : إن هذا الأمر الوحداني تلبّس بعنوان الظرفية لشيء وانقضى ، فبقي بلا تلبس ، وإلا لزم الإشكال على الأوصاف الجارية على الزمان ، بل على مطلق الامور التدريجية الغير القارة ، فإنّ ما صدق عليه في هذه الموارد ليس له بقاء ، فلا وجه لتخصيص الإشكال باسم الزمان.
مدفوع بما عرفت : من أن اتصال الهويات المتغايرة لا يصحّح بقاء تلك الهوية ـ التي وقع فيها الحدث ـ حقيقة ، وإلا لصحّ أن يقال : كلّ يوم مقتل
__________________
(١) الكفاية : ٤٠ / ٨.
(٢) قولنا : ( لا يذهب عليك ... الخ ).
اعلم أنّ الإمكان ليس من أجل تخلّل غير المماثل بين ما تلبّس بالظرفية ، وما يماثله حتى ينتقض بأسامي الشهور والاسبوع من حيث الوضع لكلّيّ يكون كلّ واحد من الأيام والشهور المفصولة مصداقا له ، بل من أجل عدم التطابق لما تلبس بالظرفية ، إلاّ فرد لا بقاء له.
وتوهّم اتصاف الكلّي بالعرض بسبب اتصاف فرده بالظرفية.
مدفوع : بأنّ المتّصف بها بالعرض هو الكلّي الموجود في ضمنه ، لا مطلقا. فتدبّر. ( منه عفي عنه ).
(٣) صاحب المحجة ـ كما في هامش الأصل ـ.