الشيخ محمّد حسين الاصفهاني ابن الحاج محمّد حسن بن علي اكبر بن آقا بابا ابن آقا كوچك ابن الحاج محمّد إسماعيل ابن الحاج محمّد حاتم النخجواني.

واضاف رحمه الله تعالى : ولد استاذنا الشيخ قدّس سرّه في ثاني محرم الحرام سنة ١٢٩٦ في النجف الاشرف من ابوين كريمين ، وكان ابوه رحمه الله تعالى الحاج محمّد حسن من مشاهير تجار الكاظمية الاتقياء الذين يشار لهم بالانامل ، المحبين للعلم والعلماء ، فعاش في كنفه عيشة ترف ونعمة ، وخلّف له من التراث الكثير الذي انفقه كلّه في سبيل طلب العلم ، فنشأ نشأة المعتز بنفسه ، المترفّع عما في أيدي الناس ، وهذا ما زاده عزّا وإباء.

واضاف ايضا : وقد حدب والده على تربيته تربية علمية صالحة ، ومهّد له السبيل الى تحصيل العلم فظهرت معالم النبوغ الفطري على هذا الطفل الوادع حين تعلّم الخط ، فأظهر في جميع أنواعه براعة فائقة ، حتى أصبح من مشاهير الخط البارعين.

وطلب العلم رحمة الله تعالى في سن مبكرة ، وانتقل الى النجف الاشرف في اخريات العقد الثاني من عمره (١) فحضر في الاصول والفقه على علاّمة عصره المحقق الآخوند محمّد كاظم الخراساني رحمه الله تعالى واختص به وكان من

__________________

(١) نقل سماحة العلاّمة الحجة السيّد عبد العزيز الطباطبائي عن الحجة الشيخ محمّد الغروي نجل المصنف ان والده كانت له منذ طفولته رغبة شديدة في تحصيل العلم والدروس الحوزوية وكان ابوه التاجر لا يأذن له في ذلك وكان ملحا على أن يتجه لأمور التجارة ويعينه عليها في غرفته للتجارة ويسلمه الامور تدريجيا وليس له ولد غيره يقوم مقامه.

وفي احد الايام كان الجد والاب مع بعض الاصحاب في صحن الامامين الجوادين عليهما‌السلام في مدينة الكاظمية ، فتوجه الابن نحو المرقد الطاهر للامام موسى بن جعفر عليه السلام وسأل الله تبارك وتعالى بجاهه لديه ان يلين من موقف والده المعارض لرغبته وتوجهه ، يقول ولد المؤلف ان والدي ما ان اتم توسله حتى اجاب الله دعاءه وفوجئ بصوت ابيه يسأله ان كان لا زال عند رغبته الأولى في التفرغ للدراسة الحوزوية ، فلما رد الابن بالايجاب قال له : اذهب الى النجف اذن وادرس.

۴۲۶۱