أحدهم من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو أجنبي عن مورد الرواية.

الثاني : سويد ، ولم يوثّق ، على أنّه من أصحاب السجّاد عليه‌السلام ، وإن بقي إلى زمان الصادق عليه‌السلام ، فكيف يروي عنه الحسين بن سعيد الذي لم يدرك الكاظم عليه‌السلام؟! الثالث : بكير بن أعين أخو زرارة ، وهو وإن كان من الثقات الأجلّاء إلّا أنّه مات في زمان الصادق عليه‌السلام ، فكيف يمكن أن يروي عنه الحسين ابن سعيد؟! إذن فأبو الجهم الذي يروي عنه الحسين بن سعيد مجهول لا محالة.

الطريق الثاني : ما نقله الصدوق بإسناده عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة سالم بن مكرم (١). وكان من الأحرى أن يذكره صاحب الوسائل في هذا الباب أيضاً أي الباب ١١ من أبواب صفات القاضي لا الباب ١ منه كما لا يخفى.

وهذا الطريق معتبر ، لصحّة طريق الصدوق إلى ابن عائذ ، وهو ثقة ، كما أنّ أبا خديجة ثقة أيضاً على الأظهر وإن ضعّفه الشيخ (٢) ، فإنّه مبني على سهو منه واشتباه تقدّمت الإشارة إليه ، حاصله : أنّ الرجل يكنّى بأبي سلمة أيضاً ، والذي هو ضعيف هو سالم بن أبي سلمة لا سالم أبو سلمة ، فاشتبه أحدهما بالآخر.

وكيفما كان ، فالرواية وإن كانت معتبرة بهذا الطريق إلّا أنّها قاصرة الدلالة ،

__________________

(١) الفقيه ٣ : ٢ / ١.

(٢) الفهرست : ٧٩ / ٣٣٨.

۵۱۹